صمود الأحرار..وأمل الانتصار بقلم أحمد شرفي
لاشك أن المتتبع لكرونولوجيا الأحداث داخل مدينة كليميم وعلاقة بالحركات الاحتجاجية المطالبة بحقوقها الاجتماعية العادلة والمشروعة يدرك كل الادراك أن "أحرار معطلي كليميم" باتوا الان وأكثر من أي وقت مضى,أكثر تنظيما وشعبية محليا ووطنيا,بل لا يخلو حديث المقاهي أو المارة من الحديث عن ملف أحرار معطلي كليميم وضرورة ايجاد حل مرضي لملفهم المتمثل أساسا في التشغيل.
فهذه المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم أحرار معطلو كليميم قطعت عهدا على نفسها بالابتعاد عن كل أشكال المساومة لا من قريب أو بعيد,خاصة بعد انكشاف وفضح مجموعة من المحاولات المتواصلة واليائسة التي حاول بعض المتنفذين من السلطة -المتورطين في استفحال البطالة - القيام بها من أجل نزع فتيل هذه المجموعة وتأجيج صراعات أفقية هدفها الأساس اقبار اطار أحرار معطلو كليميم
بيد أن هذا الأمر لم يثني أحرار معطلي كليميم عن مواصلة نضالاتهم الغير مسبوقة والنوعية تخطيطا ودراسة والتي شهد لها العدو قبل الصديق,نضالات مستوحاة من زخم ربيع الثورات العربية الذي هبت نسائمه على المغرب-والذي لم يكن يوما ولن يكون استثناء كما يدعى في المنابر الاعلامية سعيا للحصول على رضى وصاية المنتظم الدولي وتحصيل الهبات الممنوحة وهو ما يتنافى مع واقع الحال المعاش المزري
فبعد مجموعة من الحوارات والوعود الواهية التي قدمها كل من باشا الاقليم و والي جهة كليميم السمارة لأحرار معطلي كليميم ,تبين أنها مجرد محاولات تصب في خانة الرهان على كسب المزيد من الوقت لغاية في نفس يعقوب.الأمر الذي حتم على مناضلي ومناضلات أحرار معطلو كليميم مساء الأربعاء 20 يوليوز القيام بخطوة تصعيدية غير مسبوقة تجلت في اختراق الطوق الأمني لبوابة مبنى ولاية جهة كليميم السمارة والاعلان عن بدء الاعتصام داخل "ساحة القسم" والمبيت الليلي,حيث عمدت أجهزة السلطة - لتدارك ما يمكن تداركه - على اغلاق جميع الأبواب والمنافذ المؤدية اليهم ومحاصرتهم بالقوة الأمنية ممارسة بذلك ارهابا نفسيا وترويعا غير مبرر -يتنافى مع ما جاء به الدستور الجديد من حماية للحقوق - كما منعت أهاليهم وذويهم من امدادهم بأبسط أشكال المساعدة الانسانية بما في ذلك التزود بالماء والغذاء والأغطية الضرورية,علما بأن المعطلين والمعطلات المحاصرين كانوا في ظروف جد قاسية لا تتجاوز فيها درجة الحرارة 15 مئوية ناهيك عن تهاطل للأمطار.الأمر الذي يضرب بنود حقوق الانسان -حق التزود بالماء والغذاء+حرية التنقل...الخ- في الدستور الجديد عرض الحائط ويجردها من معناها الحقيقي والانساني.
فقد عرفت صبيحة يوم الخميس 21 يوليوز توافد أعداد كبيرة من العائلات شيبا وشبابا من ذوي المعطلين المحاصرين,الأمر الذي أربك حسابات أجهزة السلطة حيث عمدت هذه الأخيرة على الحيلولة دون التحاق العائلات بذويهم.ما أدى بأحرار معطلي كليميم بالتهديد الجماعي باحراق الذات,حيث كانت بحوزتهم كميات لا يستهان بها من الوقود القابل للاشتعال.الشيئ الذي دفع المسؤولين - لجدية الأمر- الى الاستنفار واستدعاء وحدات من القوة الأمنية ومصالح الوقاية المدنية تحسبا لأي طارئ
.
بيد أن النية المبيتة لمصالح الأمن وأجهزة السلطة كانت الفيصل ,حيث دون سابق انذار أعطت التعليمات بالتدخل الفوري لفض المعتصم وانهالت وحدات من قوات الأمن والتدخل على الجموع من مناضلين ومناضلات واستهداف ذويهم من امهات وأطفال بشكل مقصود للتنكيل بهم,حيث قامت بالقاء النساء بصورة وحشية خارج أسوار مبنى الولاية وتوجيه ضربات غاية في الخطورة على مستوى الرأس والبطن.الأمر الذي خلف أزيد من 20 اصابة متفاوتة الخطورة ناهيك عن حالات اغماء كثيرة نقل على اثرها العديد الى المستشفى الاقليمي للمدينة في شكل مأساوي يوحي للمشاهد وكأنه يتابع أحداث تدخل قوات الاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينيين العزل في أحد المعابر الحدودية
فهذه المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم أحرار معطلو كليميم قطعت عهدا على نفسها بالابتعاد عن كل أشكال المساومة لا من قريب أو بعيد,خاصة بعد انكشاف وفضح مجموعة من المحاولات المتواصلة واليائسة التي حاول بعض المتنفذين من السلطة -المتورطين في استفحال البطالة - القيام بها من أجل نزع فتيل هذه المجموعة وتأجيج صراعات أفقية هدفها الأساس اقبار اطار أحرار معطلو كليميم
بيد أن هذا الأمر لم يثني أحرار معطلي كليميم عن مواصلة نضالاتهم الغير مسبوقة والنوعية تخطيطا ودراسة والتي شهد لها العدو قبل الصديق,نضالات مستوحاة من زخم ربيع الثورات العربية الذي هبت نسائمه على المغرب-والذي لم يكن يوما ولن يكون استثناء كما يدعى في المنابر الاعلامية سعيا للحصول على رضى وصاية المنتظم الدولي وتحصيل الهبات الممنوحة وهو ما يتنافى مع واقع الحال المعاش المزري
فبعد مجموعة من الحوارات والوعود الواهية التي قدمها كل من باشا الاقليم و والي جهة كليميم السمارة لأحرار معطلي كليميم ,تبين أنها مجرد محاولات تصب في خانة الرهان على كسب المزيد من الوقت لغاية في نفس يعقوب.الأمر الذي حتم على مناضلي ومناضلات أحرار معطلو كليميم مساء الأربعاء 20 يوليوز القيام بخطوة تصعيدية غير مسبوقة تجلت في اختراق الطوق الأمني لبوابة مبنى ولاية جهة كليميم السمارة والاعلان عن بدء الاعتصام داخل "ساحة القسم" والمبيت الليلي,حيث عمدت أجهزة السلطة - لتدارك ما يمكن تداركه - على اغلاق جميع الأبواب والمنافذ المؤدية اليهم ومحاصرتهم بالقوة الأمنية ممارسة بذلك ارهابا نفسيا وترويعا غير مبرر -يتنافى مع ما جاء به الدستور الجديد من حماية للحقوق - كما منعت أهاليهم وذويهم من امدادهم بأبسط أشكال المساعدة الانسانية بما في ذلك التزود بالماء والغذاء والأغطية الضرورية,علما بأن المعطلين والمعطلات المحاصرين كانوا في ظروف جد قاسية لا تتجاوز فيها درجة الحرارة 15 مئوية ناهيك عن تهاطل للأمطار.الأمر الذي يضرب بنود حقوق الانسان -حق التزود بالماء والغذاء+حرية التنقل...الخ- في الدستور الجديد عرض الحائط ويجردها من معناها الحقيقي والانساني.
فقد عرفت صبيحة يوم الخميس 21 يوليوز توافد أعداد كبيرة من العائلات شيبا وشبابا من ذوي المعطلين المحاصرين,الأمر الذي أربك حسابات أجهزة السلطة حيث عمدت هذه الأخيرة على الحيلولة دون التحاق العائلات بذويهم.ما أدى بأحرار معطلي كليميم بالتهديد الجماعي باحراق الذات,حيث كانت بحوزتهم كميات لا يستهان بها من الوقود القابل للاشتعال.الشيئ الذي دفع المسؤولين - لجدية الأمر- الى الاستنفار واستدعاء وحدات من القوة الأمنية ومصالح الوقاية المدنية تحسبا لأي طارئ
.
بيد أن النية المبيتة لمصالح الأمن وأجهزة السلطة كانت الفيصل ,حيث دون سابق انذار أعطت التعليمات بالتدخل الفوري لفض المعتصم وانهالت وحدات من قوات الأمن والتدخل على الجموع من مناضلين ومناضلات واستهداف ذويهم من امهات وأطفال بشكل مقصود للتنكيل بهم,حيث قامت بالقاء النساء بصورة وحشية خارج أسوار مبنى الولاية وتوجيه ضربات غاية في الخطورة على مستوى الرأس والبطن.الأمر الذي خلف أزيد من 20 اصابة متفاوتة الخطورة ناهيك عن حالات اغماء كثيرة نقل على اثرها العديد الى المستشفى الاقليمي للمدينة في شكل مأساوي يوحي للمشاهد وكأنه يتابع أحداث تدخل قوات الاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينيين العزل في أحد المعابر الحدودية
الا أن المفاجأة الكبرى والتي لم تخطر على بال أحد,فبعد التدخل القمعي لفض المعتصم ورغم الاصابات البليغة استجمع مناضلو ومناضلات أحرار معطلي كليميم قواهم وأغلقوا الطريق الوطنية - شارع أكادير - وأقاموا وقفة احتجاجية رفقة أهاليهم منددين بالتدخل الهمجي الجبان والذي يتنافى مع كافة المواثيق والعهود الدولية وما جاء به الدستور الجديد القديم,رافعين شعارات التحدي والصمود والمطالبة بحق التشغيل الضامن للحرية والكرامة وسط مؤازرة من طرف منتمين لحركة ال 20 من فبراير وحركات احتجاجية اخرى ناهيك عن ساكنة المدينة الذين هبوا للتضامن مع الأحرار فور سماعهم بنبأ التدخل الأمني الشنيع
وفي رسالة واضحة لا يشوبها تشفير عنوانها التحدي والصمود وملؤها الاستمرارية في الساحة رغم القمع,جسد أحرار معطلي كليميم مساء المجعة 22 يوليوز وقفة احتجاجية مهيبة أمام مبنى ولاية جهة كليميم السمارة رافعين خلالها شعارات المطالبة بحق التشغيل والتنديد بقمع الحريات واستنكار تبديد المال العام في المعارض والسهرات - معارض وسهرات مقامة خاليا داخل ولاية جهة كليميم السمارة - بالاضافة الى شعارات تدين والي جهة كليميم السمارة وباشا الاقليم لسوء تدبيرهم لملف أحرار معطلي كليميم وتجاهله.
لكن الأمر الذي لم يكن في الحسبان قد حدث, حيث كان الهدف من اقامة المعرض داخل الولاية استجلاب أعداد كبيرة من الزوار اليه الا ان السحر انقلب على الساحر حيث انضم هؤلاء الزوار نساء واطفالا وشيبا وشبابا للوقفة الاحتجاجية مرددين الشعارات مع أحرار معطلي كليميم معلنين تضامنهم وسط زغاريد الأمهات نصرة لمطلب الأحرار بحقهم في التشغيل في سابقة من نوعها لم تشهدها المدينة
لكن الأمر الذي لم يكن في الحسبان قد حدث, حيث كان الهدف من اقامة المعرض داخل الولاية استجلاب أعداد كبيرة من الزوار اليه الا ان السحر انقلب على الساحر حيث انضم هؤلاء الزوار نساء واطفالا وشيبا وشبابا للوقفة الاحتجاجية مرددين الشعارات مع أحرار معطلي كليميم معلنين تضامنهم وسط زغاريد الأمهات نصرة لمطلب الأحرار بحقهم في التشغيل في سابقة من نوعها لم تشهدها المدينة
فبعد تنامي شعبية أحرار معطلي كليميم محليا ووطنيا وكسبها للمزيد من دعم الرأي العام - نقابات ومنظمات حقوقية ومحامين - بالاضافة للدعم الاعلامي - شبكة منبر الأحرار الاعلامية..شبكة رصد المغربية..صرخة الشعب المغربي..حركة ال20 من فبراير..الجزيرة توك..موقع منبركم نت..موقع وادنون..راديو بلوس اكادير..الخ -
فالى متى يستمر تعامل كل من والي جهة كليميم السمارة وباشا الاقليم في معالجتهم لملف أحرار معطلي كليميم بمنطق الشجرة التي تغطي الغابة خاصة وبعد اعلان مناضلي ومناضلات أحرار معطلي كليميم عزمهم المضي في خطوات تصعيدية سلمية أرقى من المعتصم داخل الولاية ؟؟والى متى يستمر استهتار المسؤولين الأمنيين في اتخاذهم العنف والتدخل الأمني الخيار الوحيد والأوحد لكبح جماح الحركات الاحتجاجية المطالبة بحقوقها العادلة والمشروعة مع العلم أن المدينة تغلي على صفيح ساخن,بل أصبحت قنبلة موقوتة فتيلها البطالة والتهميش والفساد المستشري في صفوف المنتخبين.
أسئلة قد يكون المجيب عنها "صانعو الحدث" على حد تعبيرهم أي أحرار معطلو كليميم فلسان حالهم يقول" زخم الثورات العربية علمنا أن الأحداث تصنع من الأرصفة والشوارع..لا من المكاتب المكيفة
. .. .
فالى متى يستمر تعامل كل من والي جهة كليميم السمارة وباشا الاقليم في معالجتهم لملف أحرار معطلي كليميم بمنطق الشجرة التي تغطي الغابة خاصة وبعد اعلان مناضلي ومناضلات أحرار معطلي كليميم عزمهم المضي في خطوات تصعيدية سلمية أرقى من المعتصم داخل الولاية ؟؟والى متى يستمر استهتار المسؤولين الأمنيين في اتخاذهم العنف والتدخل الأمني الخيار الوحيد والأوحد لكبح جماح الحركات الاحتجاجية المطالبة بحقوقها العادلة والمشروعة مع العلم أن المدينة تغلي على صفيح ساخن,بل أصبحت قنبلة موقوتة فتيلها البطالة والتهميش والفساد المستشري في صفوف المنتخبين.
أسئلة قد يكون المجيب عنها "صانعو الحدث" على حد تعبيرهم أي أحرار معطلو كليميم فلسان حالهم يقول" زخم الثورات العربية علمنا أن الأحداث تصنع من الأرصفة والشوارع..لا من المكاتب المكيفة
. .. .